ഖസ്വീദത്തുൽ ബുർദ

 Part 1  

ഫസ്‌ൽ - 01

click here to read and watch-fasal 01


اَمِنْ تَذَكُّرِ جِيرَانٍ بِذِي سَلَمٍ


مَزَجْتَ دَمْعًا جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمٍ


اَمْ هَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ تِلْقَاءِ كَاظِمَةٍ


وَاَوْمَضَ الْبَرْقُ فِي الظَّلْمَاءِ مِنْ اِضَمٍ


فَمَا لِعَيْنَيْكَ اِنْ قُلْتَ اكْفُفَاهَمَتَا


وَمَا لِقَلْبِكَ اِنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ


اَيَحْسَبُ الصَّبُ اَنَّ الْحُبَّ مُنْكَتِمٌ


مَا بَيْنَ مُنْسَجِمٍ مِنْهُ وَمُضْطَرِمٍ


لَوْ لَا الْهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلٍ


وَلَا اَرِقْتَ لِذِكْرِ الْبَانِ وَالْعَلَمِ


فَكَيْفَ تُنْكِرُ حُبًّا بَعْدَ مَا شَهِدَتْ


بِهِ عَلَيْكَ عُدُولُ الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ


وَاَثْبَتَ الْوَجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وَضَنَا


مِثْلَ الْبَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالْعَنَمِ


نَعَمْ سَرَى طَيْفُ مَنْ اَهْوَى فَاَرَّقَنِي


وَالْحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذَّاتِ بِالْاَلَمِ


يَا لَائِمِي فِي الْهَوَى الْعُذْرِيِّ مَعْذِرَةً


مِنِّي اِلَيْكَ وَلَوْ اَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ


عَدَتْكَ حَالِيَ لَا سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ


عَنِ الْوُشَاةِ وَلَا دَائِي بِمُنْحَسِمِ


مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لَكِنْ لَسْتُ اَسْمَعُهُ


اِنَّ الْمُحِبَّ عَنِ الْعُذَّالِ فِي صَمَمِ


اِنِّي اتَّهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ فِي عَدَلٍ


وَالشَّيْبُ اَبْعَدُ فِي نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ


----------------------------------------------------------------------------------------------------------

Part 2

ഫസ്‌ൽ - 02

click here to read and watch-fasal 02


فَاِنَّ اَمَّارَتِي بِالسُّوءِ مَا اتَّعَظَتْ


مِنْ جَهْلِهَا بِنَذِيرِ الشَّيْبِ وَالْهَرَمِ


وَلَا اَعَدَّتْ مِنَ الْفِعْلِ الْجَمِيلِ قِرَى


ضَيْفٍ اَلَمَّ بِرَاْسِي غَيْرَ مُحْتَشِمِ


لَوْ كُنْتُ اَعْلَمُ اَنِّي مَا اُوَقِّرُهُ


كَتَمْتُ سِرًّا بَدَا لِى مِنْهُ بِالْكَتَمِ


مَنْ لِي بِرَدِّ جِمَاحٍ مِنْ غَوَايَتِهَا


كَمَا يُرَدُّ جِمَاحُ الْخَيْلِ بِاللُّجُمِ


فَلَا تَرُمْ بِالْمَعَاصِي كَسْرَ شَهْوَتِهَا


اِنَّ الطَّعَامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ


وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ اِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى


حُبِّ الرَّضَاعِ وَاِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ


فَاصْرِفْ هَوَاهَا وَحَاذِرْ اَنْ تُوَلِّيَهُ


اِنَّ الْهَوَى مَا تَوَلَّى يُصْمِ اَوْ يَصِمِ


وَرَاعِهَا وَهِيَ فِي الْاَعْمَالِ سَائِمَةٌ


وَاِنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ الْمَرْعَى فَلَا تُسِمِ


كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرْءِ قَاتِلَةً


مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ اَنَّ السُّمَّ فِي الدَّسَمِ


وَاخْشَ الدَّسَائِسَ مِنْ جُوعٍ وَمِنْ شِبَعٍ


فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنْ التُّخَمِ


وَاسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قَدِمْتَلَاَتْ


مِنَ الْمَحَارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ


وَخَالِفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا


وَاِنْ هُمَا مَحَّضَاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمِ


وَلَا تُطِعْ مِنْهُمَا خَصْمًا وَلَا حَكَمًا


فَاَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الْخَصْمِ وَالْحَكَمِ


اَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ قَوْلٍ بِلَا عَمَلٍ


لَقَدْ نَسَبْتُ بِهِ نَسْلًا لِذِي عُقُمِ


اَمَرْتُكَ الْخَيْرَ لَكِنْ مَا ائْتَمَرْتُ بِهِ


وَمَا اسْتَقَمْتُ فَمَا قَوْلِي لَكَ اسْتَقِمِ


وَلَا تَزَوَّدْتُّ قَبْلَ الْمَوْتِ نَافِلَةً


وَلَمْ اُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ وَلَمْ اَصُمِ


----------------------------------------------------------------------------------------------------------

Part 3

ഫസ്‌ൽ - 03

click here to read and watch-fasal 03


ظَلَمْتُ سُنَّةَ مِنْ اَحْيَى الظَّلَامَ اِلَى


اَنِ اشْتَكَتْ قَدَمَاهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمٍ


وَشَدَّ مِنْ سَغَبٍ اَحْشَاءَهُ وَطَوَى


تَحْتَ الْحِجَارَةِ كَشْحًا مُتْرَفَ الْاَدَمِ


وَرَاوَدَتْهُ الْجِبَالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهَبٍ


عَنْ نَفْسِهِ فَاَرَاهَا اَيَّ مَا شَمَمٍ


وَاَكَّدَتْ زُهْدَهُ فِيهَا ضَرُورَتُهُ


اِنَّ الضَّرُورَةَ لَا تَعْدُوا عَلَى الْعِصَمِ


وَكَيْفَ تَدْعُو اِلَى الدُّنْيَا ضَرُورَةُ مَنْ


لَولَاهُ لَمْ تُخْرَجِ الدُّنْيَا مِنَ الْعَدَمِ


مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الْكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْ


نِ وَالْفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمٍ


نَبِيُّنَا الْآمِرُ النَّاهِي فَلَا اَحَدٌ


اَبَرَّ فِي قَوْلِ لَا مِنْهُ وَلَا نَعَمِ


هُوَ الْحَبِيبُ الَّذِي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ


لِكُلِّ هَوْلٍ مِنَ الْاَهْوَالِ مُقْتَحِمِ


دَعَا اِلَى اللهِ فَالْمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ


مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ


فَاقَ النَّبِيِّينَ فِي خَلْقٍ وَفِي خُلُقٍ


وَلَمْ يُدَانُوهُ فِي عِلْمٍ وَلَا كَرَمٍ


وَكُلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ


غَرْفًا مِنَ الْبَحْرِ اَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ


وَوَافِقُونَ لَدَيْهِ عِنْدَ حَدِّهِمِ


مِنْ نُقْطَةِ الْعِلْمِ اَوْ مِنْ شَكْلَةِ الْحِكَمِ


فَهُوَ الَّذِي تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُورَتُهُ


ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِئُ النَّسَمِ


مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ فِي مَحَاسِنِهِ


فَجَوْهَرُ الْحُسْنِ فِيهِ غَيْرُ مُنْقَسِمٍ


دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارَى فِي نَبِيِّهِمِ


وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَاحْتَكِمِ


فَانْسُبْ اِلَى ذَاتِهِ مَا شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ


وَانْسُبْ اِلَى قَدْرِهِ مَا شِئْتَ مِنْ عِظَمِ


فَاِنَّ فَضْلَ رَسُولَ اللهِ لَيْسَ لَهُ


حَدٌّ فَيُعْرِبَ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ


لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَمًا


اَحْيَ اسْمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ


لَمْ يَمْتَحِنَّا بِمَا تَعْيَ الْعُقُولُ بِهِ


حِرْصًا عَلَيْنَا فَلَمْ نَرْتَبْ وَلَمْ نَهِمِ


اَعْيَ الْوَرَى فَهْمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرَى


لِلْقُرْبِ وَالْبُعْدِ فِيهِ غَيْرَ مُنْفَحِمِ


كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ مِنْ بُعْدٍ


صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ اَمَمِ


وَكَيْفَ يُدْرِكُ فِي الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ


قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلُّوا عَنْهُ بِالْحُلُمِ


فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيهِ اَنَّهُ بَشَرٌ


وَاَنَّه ُخَيْرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ


وَكُلُّ آيٍ اَتَى الرُّسُلُ الْكِرَامُ بِهَا


فَاِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِنْ نُورِهِ بِهِمِ


فَاِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَوَاكِبُهَا


يُظْهِرْنَ اَنْوَارَهَا لِلنَّاسِ فِي الظُّلَمِ


اَكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍّ زَانَهُ خُلُقٌ


بِالْحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالْبِشْرِ مُتَّسِمِ


كَالزَّهْرِ فِي تَرَفٍ وَالْبَدْرِ فِي شَرَفٍ


وَالْبَحْرِ فِي كَرَمٍ وَالدَّهْرِ فِي هِمَمِ


كَاَنَّهُ وَهُوَ فَرْدٌ فِي جَلَالَتِهِ


فِي عَسْكَرٍ حِينَ تَلْقَاهُ وَفِي حَشَمٍ


كَاَنَّمَا اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ فِي صَدَفٍ


مِنْ مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ مِنْهُ وَمُبْتَسِمٍ


لَا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ اَعْظُمَهُ


طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ مِنْهُ وَمُلْتَثِمٍ


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


Part 4

ഫസ്‌ൽ - 04



اَبَانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيبِ عُنْصُرِهِ


يَا طِيبَ مُبْتَدَإٍ مِنْهُ وَمُخْتَتَمٍ


يَوْمٌ تَفَرَّسَ فِيهِ الْفُرْسُ اَنَّهُمُ


قَدْ اُنْذِرُوا بِحُلُولِ الْبُوسِ وَالنِّقَمِ


وَبَاتَ إِيوَانُ كِسْرَى وَهُوَ مُنْصَدِعٌ


كَشَمْلِ اَصْحَابِ كِسْرَى غَيْرَ مُلْتَئِمِ


وَالنَّارُ خَامِدَةُ الْاَنْفَاسِ مِنْ اَسَفٍ


عَلَيْهِ وَالنَّهْرُ سَاهِي الْعَيْنِ مِنْ سَدَمٍ


وَسَاءَ سَاوَةَ اَنْ غَاضَتْ بُحَيْرَتُهَا


وَرُدَّ وَارِدُهَا بِالْغَيْظِ حِينَ ظَمِي


كَاَنَّ بِالنَّارِ مَا بِالْمَاءِ مِنْ بَلَلٍ


حُزْنًا وَبِالْمَاءِ مَا بِالنَّارِ مِنْ ضَرَمٍ


وَالْجِنُّ تَهْتِفُ وَالْاَنْوَارُ سَاطِعَةٌ


وَالْحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنَى وَمِنْ كَلِمٍ


عَمُوا وَصَمُّوا فَإِعْلَانُ الْبَشَائِرِ لَمْ


تُسْمَعْ وَبَارِقَةُ الْاِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ


مِنْ بَعْدِ مَا أَخْبَرَ الْأَقْوَامَ كَاهِنُهُمْ


بِاَنَّ دِينَهُمُ الْمُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ


وَبَعْدَ مَا عَايَنُوا فِي الْأُفُقِ مِنْ شُهُبٍ


مُنْقَضَّةٍ وَفْقَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ صَنَمٍ


حَتَّى غَدَا عَنْ طَرِيقِ الْوَحْيِ مُنْهَزِمٌ


مِنَ الشَّيَاطِينِ يَقْفُوا اِثْرَ مُنْهَزِمٍ


كَأَنَّهُمْ هَرَبًا اَبْطَالُ أَبْرَهَةٍ


اَوْ عَسْكَرٌ بِالْحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي


نَبْذًا بِهِ بَعْدَ تَسْبِيحٍ بِبَطْنِهِمَا


نَبْذَ الْمُسَبِّحِ مِنْ اَحْشَاءِ مُلْتَقِمٍ


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------


Part 5

ഫസ്‌ൽ - 05



جَاءَتْ لِدَعْوَتِهِ الْأَشْجَارُ سَاجِدَةً


تَمْشِي إِلَيْهِ عَلَى سَاقٍ بِلَا قَدَمٍ


كَأَنَّمَا سَطَّرَتْ سَطْرًا لِمَا كَتَبَتْ


فُرُوعُهَا مِنْ بَدِيعِ الْخَطِّ فِي اللَّقَمِ


مِثْلَ الْغَمَامَةِ اَنَّى سَارَ سَائِرَةً


تَقِيهِ حَرَّ وَطِيسٍ لِلْهَجِيرِ حَمِي


أَقْسَمْتُ بِالْقَمَرِ الْمُنْشَقِّ إِنَّ لَهُ


مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَبْرُورَةَ الْقَسَمِ


وَ مَا حَوَى الْغَارُ مِنْ خَيْرٍ وَمِنْ كَرَمٍ


وَكُلُّ طَرْفٍ مِنَ الْكُفَّارِ عَنْهُ عَمِي


اَلصِّدْقُ فِي الْغَارِ وَالصِدِّيقُ لَمْ يَرِمَا


وَهُمْ يَقُولُونَ مَا بِالْغَارِ مِنْ اَرِمِ


ظَنُّوا الْحَمَامَ وَظَنُّوا الْعَنْكَبُوتَ عَلَى


خَيْرِ الْبَرِيَّةِ لَمْ تَنْسُجْ وَلَمْ تَحُمِ


وِقَايَةُ الله اَغْنَتْ عَنْ مُضَاعَفَةٍ


مِنَ الذُّرُوعِ وَعَنْ عَالٍ مِنَ الْاُطُمِ


مَا سَامَنِي الدَّهْرُ ضَيْمًا وَاسْتَجَرْتُ بِهِ


اِلَّا وَنِلْتُ جِوَارًا مِنْهُ لَمْ يَضُمِ


وَلَاالْتَمَسْتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِنْ يَدِهِ


اِلَّا اسْتَلَمْتُ النَّدَى مِنْ خَيْرُ مُسْتَلَمٍ


لَا تُنْكِرُ الْوَحْيَ مِنْ رُؤْيَاهُ اِنَّ لَهُ


قَلْبًا اِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ لَمْ يَنَمِ


فَذَاكَ حِينَ بُلُوغٍ مِنْ نُبُوَّتِهِ


فَلَيْسَ يُنْكَرُفِيهِ حَالُ مُحْتَلِمٍ


تَبَارَكَ اللهُ مَا وَحْيٌ بِمُكْتَسَبٍ


وَلَا نَبِيٌّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ


كَمْ اَبْرَأَتْ وَصِبًا بِاللَّمْسِ رَاحَتَهُ


وَأَطْلَقَتْ أَرِبًا مِنْ رِبْقَةِ اللَّمَمِ


وَاَحْيَتِ السَّنَةَ الشَّهْبَاءَ دَعْوَتُهُ


حَتَّى حَكَتْ غُرَّةً فِي الْأَعْصُرِ الدًّهُمِ


بِعَارِضٍ جَادَ أَوْ خِلْتَ الْبِطَاحَ بِهَا


سَيْبٌ مِنَ الْيَمِّ أَوْ سَيْلًا مِنَ الْعَرِمِ


---------------------------------------------------------------------------------------------------------


Part 06

ഫസ്‌ൽ - 06




دَعْنِي وَوَصْفِيَ آيَاتٍ لَهُ ظَهَرَتْ


ظُهُورَ نَارِ الْقِرَى لَيْلًا عَلَى عَلَمٍ


فَالدُّرُّ يَزْدَادُ حُسْنًا وَهُوَ مُنْتَظِمٌ


وَلَيْسَ يَنْقُصُ قَدْرًا غَيْرَ مُنْتَظِمٍ


فَمَا تَطَاوَلَ آمَالِ الْمَدِيحَ اِلَى


مَا فِيهِ مِنْ كَرَمِ الْاَخْلَاقِ وَالشِّيَمِ


آيَاتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثَةٌ


قَدِيمَةٌ صِفَةُ الْمَوْصُوفِ بِالْقِدَمِ


لَمْ تَقْتَرِنْ بِزَمَانٍ وَهْيَ تُخْبِرُنَا


عَنِ الْمَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وَعَنْ إِرَمِ


دَامَتْ لَدَيْنَا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِزَةٍ


مِنَ النَّبِيِّينَ إِذْ جَاءَتْ وَلَمْ تَدُمِ


مُحَكَّمَاتٌ فَمَا يُبْقِينَ مِنْ شُبَهٍ


لِذِي شِقَاقٍ وَلَا تَبْغِينَ مِنْ حَكَمٍ


مَا حُورِبَتْ قَطُّ اِلَّا عَادَ مِنْ حَرَبٍ


اَعْدَى الْأَعَادِي اِلَيْهَا مُلْقِيَ السَّلَمِ


رَدَّتْ بَلَاغَتُهَا دَعْوَى مُعَارِضِهَا


رَدَّ الْغُيُورِ يَدَى الْجَانِي عَنِ الْحُرَمِ


لَهَا مَعَانٍ كَمَوْجٍ الْبَحْرِ فِي مَدَدٍ


وَفَوْقَ جَوْهَرِهِ فِي الْحُسْنِ وَالْقِيَمِ


فَمَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى عَجَائِبُهَا


وَلَا تُسَامُ عَلَى الْإِكْثَارِ بِالسَّاَمِ


قَرَّتْ بِهَا عَيْنُ قَارِيهَا فَقُلْتُ لَهُ


لَقَدْ ظَفِرْتَ بِحَبْلِ اللهِ فَاعْتَصِمِ


اِنْ تَتْلُهَا خِيفَةً مِنْ حَرِّ نَارِ لَظَى


اَطْفَاْتَ حَرَّ لَظَى مِنْ وِرْدِهَا الشَّبِمِ


كَاَنَّهَا الْحَوْضُ تَبْيَضُّ الْوُجُوهُ بِهِ


مِنَ الْعُصَاةِ وَقَدْ جَاءُوهُ كَالْحُمَمِ


وَكَالصِّرَاطِ وَكَالْمِيزَانِ مَعْدِلَةً


فَالْقِسْطُ مِنْ غَيْرِهَا فِي النَّاسِ لَمْ يُقِمِ


لَا تَعْجَبَنْ لِحَسُودٍ رَاحَ يُنْكِرُهَا


تَجَاهُلًا وَهُوَ عَيْنُ الْحَاذِقِ الْفَهِمِ


قَد تًّنْكِرُ الْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رَمَدٍ


وَيُنْكِرُ الْفَمُ طُعْمَ الْماَءِ مِنْ سَقَمٍ


--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

Part 7

ഫസ്‌ൽ - 07



يَا خَيْرَ مَنْ يَمَّمَ الْعَافُونَ سَاحَتَهُ


سَعْيًا وَفَوْقَ مُتُونِ الْاَيْنُقِ الرُّسُمِ


وَمَنْ هُوَ الْآيَةُ الْكُبْرَى لِمُعْتَبِرٍ


وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ الْعُظْمَى لِمُغْتَنِمِ


سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلًا اِلَى حَرَمٍ


كَمَا سَرَى الْبَدْرُ فِي دَاجٍ مِنَ الظُّلَمِ


وَبِتَّ تَرْقَى اِلَى اَنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً


مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرُمِ


وَقَدَّمَتْكَ جَمِيعُ الْاَنْبِيَاءِ بِهَا


وَالرُّسُلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَمٍ


وَاَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ


فِي مَوْكِبٍ كُنْتَ فِيهِ صَاحِبَ الْعَلَمِ


حَتَّى اِذَا لَمْ تَدَعْ شَاْوًا لِمُسْتَبِقٍ


مِنَ الدُّنُوِّ وَلَا مَرْقًى لِمُسْتَنِمِ


خَفَضْتَ كُلَّ مَقَامٍ بِالْإِضَافَةِ اِذْ


نُودِيتَ بِالرَّفْعِ مِثْلَ الْمُفْرَدِ الْعَلَمِ


كَيْمَا تَفُوزُ بِوَصْلٍ اَيِّ مُسْتَتِرٍ


عَنِ الْعُيُونِ وَسِرٍّ اَيِّ مُكْتَتِمٍ


فَحُزْتَ كُلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرَكٍ


وَجُزْتَ كُلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدَحَمٍ


وَجَلَّ مِقْدَارُ مَا وُلِّيتَ مِنْ رُتَبٍ


وَعَزَّ إِدْرَاكُ مَا أُولِيتَ مِنْ نِعَمٍ


بُشْرَى لَنَا مَعْشَرَ الْاِسْلَامِ اِنَّ لَنَا


مِنَ الْعِنَايَةِ رُكْنًا غَيْرَ مُنْهَدِمٍ


لَمَّا دَعَى اللهُ دَاعِينَا لِطَاعَتِهِ


بِاَكْرَمِ الرُّسُلِ كُنَّا اَكْرَمَ الْاُمَمِ


--------------------------------------------------------------------------------------------------------------


Part 08

ഫസ്‌ൽ - 08



رَاعَتْ قُلُوبَ الْعِدَا اَنْبَاءُ بِعْثَتِهِ


كَنَبْاَةٍ اَجْفَلَتْ غُفْلًا مِنَ الْغَنَمِ


مَا زَالَ يَلْقَاهُمُ فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ


حَتَّى حَكَوْا بِالْقَنَا لَحْمًا عَلَى وَضَمِ


وَدُّوا الْفِرَارَ فَكَادُوا يَغْبِطُونَ بِهِ


اَشْلَاءَ شَالَتْ مَعَ الْعِقْبَانِ وَالرَّخَمِ


تَمْضِي اللَّيَالِي وَلَا يَدْرُونَ عِدَّتَهَا


مَا لَمْ تَكُنْ مِنْ لَيَالِي الْاَشْهُرِ الْحُرُمِ


كَاَنَّمَا الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ


بِكُلَّ قَرْمٍ اِلَى لَحْمِ الْعِدَى قَرِمٍ


يَجُرُّ بَحْرَ خَمِيسٍ فَوْقَ سَابِحَةٍ


تَرْمِي بِمَوْجٍ مِنَ الْاَبْطَالِ مُلْتَطِمِ


مِنْ كُلِّ مُنْتَدِبٍ لِلّهِ مُحْتَسِبٍ


يَسْطُو بِمُسْتَاْصِلٍ لِلْكُفْرِ مُصْطَلِمِ


حَتَّى غَدَتْ مِلَّةُ الْاِسْلَامِ وَهِيَ بِهِمْ


مِنْ بَعْدِ غُرْبَتِهَا مَوْصُولَةَ الرَّحِمِ


مَكْفُولَةً اَبَدًا مِنْهُمْ بِخَيْرِ اَبٍ


وَخَيْرِ بَعْلٍ فَلَمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِمِ


هُمُ الْجِبَالُ فَسَلْ عَنْهُمْ مُصَادِمَهُمْ


مَاذَا رَاَى مِنْهُمُ فِي كُلِّ مُصْطَدَمٍ


فَسَلْ حُنَيْنًا وَسَلْ بَدْرًا وَسَلْ اُحُدًا


فُصُولَ حَتْفٍ لَهُمْ اَدْهَى مِنَ الْوَخَمِ


اَلْمُصْدِرِي الْبِيضِ حُمْرًا بَعْدَ مَا وَرَدَتْ


مِنَ الْعِدَا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِنَ الِّمَمِ


وَالْكَاتِبِينَ بِسُمْرِ الْخَطِّ مَا تَرَكَتْ


اَقْلَامُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنْعَجِمٍ


شَاكِي السِّلَاحِ لَهُمْ سِيمَا تُمَيِّزُهُمْ


وَالْوَرْدُ يَمْتَازُ بِالسِّيمَا مِنَ السَّلَمِ


يُهْدِي اِلَيْكَ رِيَاحُ النَّصْرِ نَشْرَهُمُ


فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ فِي الْاَكْمَامِ كُلَّ كَمِي


كَاَنَّهُمْ فِي ظُهُورِ الْخَيْلِ نَبْتُ رُبًا


مِنْ شِدَّةِ الْحَزْمِ لَا مِنْ شِدَّةِ الْحُزُمِ


طَارَتْ قُلُوبُ الْعِدَا مِنْ بَاْسِهِمْ فَرَقًا


فَمَا تُفَرِّقُ بَيْنَ الْبَهْمِ وَالْبُهَمِ


وَمَنْ يَكُنْ بِرَسُولِ اللهِ نُصْرَتُهُ


اِنْ تَلْقَهُ الْاُسْدُ فِي آجَامِهَا تَجِمِ


وَلَنْ تَرَى مِنْ وَلِيٍّ غَيْرِ مُنْتَصِرٍ


بِهِ وَلَا مِنْ عَدُوٍّ غَيْرِ مُنْقَصِمِ


اَحَلَّ اُمَّتَهُ فِي حِرْزِ مِلَّتِهِ


كَاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الْاَشْبَالِ فِي اَجَمٍ


كَمْ جَدَّلَتْ كَلِمَاتُ اللهِ مِنْ جَدَلٍ


فِيهِ وَكَمْ خَصَمَ الْبُرْهَانُ مِنْ خَصِمٍ


كَفَاكَ بِالْعِلْمِ فِي الْاُمِّيِّ مُعْجِزَةً


فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالتَّاْدِيبِ فِي الْيُتَمِ


----------------------------------------------------------------------------------------------------------


Part 9

ഫസ്‌ൽ - 09



خَدَمْتَهُ بِمَدِيحٍ اَسْتَقِيلُ بِهِ


ذُنُوبَ عُمْرٍ مَضَى فِي الشِّعْرِ وَالْخِدَمِ


اِذْ قَلَّدَانِيَ مَا تُخْشَى عَوَاقِبُهُ


كَاَنَّنِي بِهِمَا هَدْيٌ مِنَ النِّعَمِ


اَطَعْتُ غَيَّ الصِّبَا فِي الْحَالَتَيْنِ وَمَا


حَصَلْتُ اِلَّا عَلَى الْآثَامِ وَالنَّدَمِ


فَيَا خَسَارَةَ نَفْسٍ فِي تِجَارَتِهَا


لَمْ تَشْتَرِ الدِّينَ بِالدُّنْيَا وَلَمْ تَسُمِ


وَمَنْ يَبِعْ آجِلًا مِنْهُ بِعَاجِلِهِ


يَبِنْ لَهُ الْغَبْنُ فِي بَيْعٍ وَفِي سَلَمٍ


اِنْ آتِ ذَنْبًا فَمَا عَهْدِي بِمُنْتَقِضٍ


مِنَ النَّبِيِّ وَلَا حَبْلِي بِمُنْصَرِمٍ


فَاِنَّ لِي ذِمَّةً مِنْهُ بِتَسْمِيَتِي


مُحَمَّدًا وَهُوَ اَوْفَى الْخَلْقِ بِالذِّمَمِ


اِنْ لَمْ تَكُنْ فِي مَعَادِي آخِذًا بِيَدِي


فَضْلًا وَاِلَّا فَقُلْ يَا زَلَّةَ الْقَدَمِ


حَا شَاهُ اَنْ يُحْرِمَ الرَّاجِي مَكَارِمَهُ


اَوْ يَرْجِعَ الْجَارُ مِنْهُ غَيْرَ مُحْتَرَمٍ


وَمُنْذُ اَلْزَمْتُ اَفْكَارِي مَدَائِحَهُ


وَجَدتُّهُ لِخَلَاصِي خَيْرَ مُلْتَزِمٍ


وَلَنْ يَفُوتَ الْغِنَى مِنْهُ يَدًا تَرِبَتْ


اِنَّ الْحَيَا يُنْبِتُ الْاَزْهَارَ فِي الْاَكَمِ


وَلَمْ اُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنْيَا الَّتِي اقْتَطَفَتْ


يَدَا زُهَيْرٍ بِمَا اَثْنَى عَلَى هَرِمِ


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------


Part 10

ഫസ്‌ൽ - 10



يَا اَكْرَمَ الْخَلْقَ مَا لِي مَنْ اَلُوذُ بِهِ


سِوَاكَ عِنْدَ حُلُولِ الْحَادِثِ الْعَمِمِ


وَلَنْ يَضِيقَ رَسُولَ اللهِ جَاهُكَ بِي


اِذَا الْكَرِيمُ تَحَلَّى بِاسْمِ مُنْتَقِمِ


فَاِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا


وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمَ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ


يَا نَفْسِ لَا تَقْنَطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ


اِنَّ الْكَبَائِرَ فِي الْغُفْرَانِ كَاللَّمَمِ


لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حِينَ يَقْسِمُهَا


تَاْتِي عَلَى حَسَبِ الْعِصْيَانِ فِي الْقِسَمِ


يَا رَبِّ وَاجْعَلْ رَجَائِي غَيْرَ مُنْعَكِسٍ


لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِي غَيْرَ مُنْخَرِمٍ


وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ فِي الدَّارَيْنِ اِنَّ لَهُ


صَبْرًا مَتَى تَدْعُهُ الْاَهْوَالُ يَنْهَزِمِ


وَاْذَنْ لِسُحْبِ صَلَاةٍ مِنْكَ دَائِمَةٍ


عَلىَ النَّبِي بِمُنْهَلٍّ وَمُنْسَجِمٍ


مَا رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيحُ صَبَا


وَاَطْرَبَ الْعِيسَ حَادِي الْعِيسِ بِالنَّغَمِ


ثُمَّ الرِّضَى عَنْ اَبِي بَكْرٍ وَعَنْ عُمَرٍ


وَعَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ عُثْمَانَ ذِي الْكَرَمِ


سَعْدٍ سَعِيدٍ زُبَيْرٍ طَلْحَةٍ وَاَبِي


عُبَيْدَةٍ وَابْنِ عَوْفٍ عَاشِرِ الْكَرَمِ


وَالْآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَّابِعِينَ لَهُمْ


اَهْلِ التُّقَى وَالنَّقَى وَالْحِلْمِ وَالْكَرَمِ


وَاغْفِرْ اِلَهِي لِكُلِّ الْمُسْلِمِينَ بِمَا


يَتْلُوهُ فِي الْمَسْجِدِ الْاَقْصَى وَفِي الْحَرَمِ


بِجَاهِ مَنْ بَيْتُهُ فِي طِيبَةٍ حَرَمٌ


وَاِسْمُهُ قَسَمٌ مِنْ اَعْظَمِ الْقَسَمِ


وَهَذِهِ بُرْدَةُ الْمُخْتَارِ قَدْ خُتِمَتْ


وَالْحَمْدُ لِلّهِ فِي بَدْءٍ وَفِي خَتَمٍ


اَبْيَاتِهَا قَدْ اَتَتْ سِتِّينَ مَعْ مِئَةٍ


فَرِّجْ بِهَا كَرْبَنَا يَا وَاسِعَ الْكَرَمِ


يَا رَبِّ بِالْمُصْطَفَى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا


وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَا يَا وَاسِعَ الْكَرَمِ


مَوْلَايَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمًا اَبَدًا


عَلَا حَبِيبِكَ خَيْرِ الْخَلْقِ كُلِّهِمِ